امتلاك هوية التسويق الشخصي القوية أمر ضروري بالنسبة للمتخصصين، خاصة في سوق العمل الذي أصبح يتسم بالتنافسية اليوم، وأصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تميز نفسك في تلك المنافسة، وهوية التسويق الشخصي القوية تساعدك على التميز وإظهار نفسك لأصحاب العمل المحتملين وتعريفهم بأنك شخص متخصص وخبير في مجالك.
وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهمية بناء هوية التسويق الشخصي للمتخصصين.
هوية التسويق الشخصي والتوظيف
أثبت استطلاع في عام 2020، أن (70٪) من مسؤولي التوظيف، وخبراء الموارد البشرية في أمريكا يعتقدون أن سمعة الشخص على الإنترنت تؤثر على قرارات التوظيف الخاصة به، ويوضح هذا الأمر ضرورة العمل بجد للحصول على هوية التسويق الشخصي القوية؛ لضمان الحصول على وظيفة مناسبة.
لا تعتقد أن الأوان قد فات لبدء بناء هوية التسويق الشخصي خاصة بك، لكن حاول أن تكون متسقًا بشكل دائم مع جهود علامتك التجارية وأن تقدم أفضل ما لديك بشمل مستمر.
قيامك بذلك سوف يضعك على الطريق الصحيح؛ لإنشاء هوية التسويق الشخصي الناجحة، والتي يمكن أن تساعدك في تحقيق أي شيء تضعه في ذهنك.
البيرسونال براندنج مفتاح النجاح
يعد بناء العلامة التجارية الشخصية مفتاح تحسين حياتك، حيث يمكن أن يساعدك في:
- تحقيق أهدافك المهنية.
- العثور على وظيفة تتناسب مع شغفك واهتماماتك.
تظهرك هوية التسويق الشخصي القوية لأصحاب العمل على أنك خبير في مجالك وشغوف بما تفعله، ويمكن أن يساعدك أيضًا على التواصل مع متخصصين آخرين وإجراء اتصالات قيمة، مما يتيح لك تعزيز حياتك المهنية.
تتوفر العديد من الطرق التي تساعدك في بناء علامتك التجارية الخاصة، لكن أفضل طريقة للبدء في هذا هي من خلال التواجد بشكل قوي على الإنترنت، ويتضمن ذلك تطوير موقع ويب احترافي، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتعرض مهاراتك وخبراتك.
سيكون من المفيد أيضًا أن تفكر في كتابة مدونة، ونشر مقالات حول مواضيع ذات صلة بمجال عملك، والمشاركة في المناقشات عبر الإنترنت، وتقديم رؤى قيمة من شأنها أن تساعدك على بناء مصداقيتك كمتخصص.
يعد أهم شيء في بناء هوية التسويق الشخصي القوية أن تكون متسقُا مع جهود علامتك التجارية، تأكد من تمثيل نفسك بشكل إيجابي دائمًا وكن صادقًا مع علامتك التجارية الشخصية،وحاول أن تكون صادقًا في تعاملاتك مع الآخرين، وابذل قصارى جهدك دائما؛ لتظهر بالشكل الذي يناسبك كمتخصص.
أمور هامة لإنشاء هويتك الشخصية
يوجد عدد من الأشياء الضرورية التي تحتاجها لإنشاء هوية التسويق الشخصي القوية الخاصة بك، لكن قبل أي شيء، يجب عليك أن تعرف ما الذي يجعلك مميزًا؟ وماذا يقول الناس عندما يتحدثون عنك؟ بمجرد أن تفهم ذلك جيدًا، سيكون حان الوقت لبدء وضع علامتك التجارية موضع التنفيذ.
فيما يلي بعض الأمور الأساسية التي تحتاجها:
التركيز بشكل واضح
تحتاج هوية التسويق الشخصي الخاصة بك إلى تركيز واضح حتى يعرف الناس ماهيتها وما تدور حولها، لا يجب أن يصنفك كل شخص على حسب وجهة نظره، ولا أن تظهر لهم وكأنك تعمل في كل المجالات،احصر تركيزك على مجال معين أو صناعة معينة، وكن خبيرًا في هذا المجال.
التواجد والصدق
يرغب الناس في التواصل مع أشخاص حقيقيين، وليس مجرد علامات تجارية، كن صادقًا في تعاملاتك مع الآخرين، واجعل شخصيتك تتألق، ولا تحاول أن تكون شخصًا لا تريده؛ لأن ذلك سيكون واضحًا جدًا للآخرين وسيفقد الناس اهتمامهم بك.
الخبرة والتخصص
يمكنك إثبات نفسك كخبير في مجالك عندما يكون لديك المهارات والمعرفة للتدليل على ذلك، تأكد أيضًا من عرض خبرتك عبر الإنترنت وفي الواقع، من خلال المقالات، والمنشورات، والمدونات، ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرهم.
الشغف
يمكن للناس معرفة ما إذا كنت شغوفًا بما تفعله أم لا، ومن المرجح أن يتواصلوا معك، لذلك أظهر شغفك بعملك على وسائل التواصل الاجتماعي، وسوف يساعدك ذلك على جعلك أكثر ارتباطًا وإثارة لاهتمام الآخرين.
عوائق بناء العلامة التجارية الشخصية
يمكن لبعض الحواجز الشائعة أن تمنعك من تحقيق علامتك التجارية الشخصية، وهم:
الالتزام بالوقت
يعد الالتزام بالوقت واحدة من أكبر عوائق بناء هوية التسويق الشخصي، يستغرق الأمر الكثير من الوقت والجهد، ويجب أن تكون على استعداد لبذل الجهد إذا كنت تريد رؤية النتائج، كذلك يجب أن تكون استراتيجيًا في تصرفاتك الخاصة بالعلامة التجارية الخاصة بك، وبجب أن تتأكد من أن كل ما تفعله يتماشى مع أهدافك ومهاراتك.
نقص المعرفة
يعد نقص المعرفة أو الخبرة عائق كبير، خاصة إذا لم تكن متأكدًا من أين تبدأ؟ فقد يكون من الصعب بناء علامة تجارية شخصية؛ لمساعدتك في تحقيق أهدافك.
تتوفر العديد من الأساليب التي تساعد في بناء هوية التسويق الشخصي قوية عبر الإنترنت، ولكن الأمر يستغرق وقتًا وجهدًا للعثور على الطرق المناسبة وتنفيذها.
الخوف من الفشل
يعد الخوف من الفشل هو العائق الثالث،حيث يخشى العديد من الأشخاص اتخاذ القرار والبدء في بناء هوية التسويق الشخصي؛ لأنهم غير متأكدين مما إذا كانت ستنجح أو لا، لكن تذكر أن الجميع يبدأ من الصفر، ولا يوجد ضمان للنجاح، والطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك هي التجربة ومتابعة ما سيحدث.
يستغرق وقتًا وجهدًا
من المهم أن تتذكر أن بناء هوية التسويق الشخصي تستغرق وقتًا وجهدًا، ولا يمكنك الاكتفاء بإنشاء ملف شخصي على موقع ويب أو البدء في كتابة مدونات عن عملك، وتوقع أن الناس يعرفون من أنت.
يتطلب الأمر التفاني والاتساق؛ لبناء هوية التسويق الشخصي القوية التي تساعدك على تحقيق أهدافك، لكن الأمر يستحق العناء في النهاية، فلا تستسلم.
تقييم العلامة التجارية الشخصية
تُقيم هوية التسويق الشخصي على اعتبار أسس معينة، أهمها:
التقييم على أساس التكلفة: حساب تكلفة جميع الإعلانات التي تم عملها.
التقييم على أساس السوق: ويقصد بها مقارنة هويتك الخاصة بالعلامات الأخري المتواجدة في نفس المجال.
تقييم على أساس الدخل: حساب النتائج الربحية التي تحصلت عليها من بناء علامتك التجارية الشخصية.
متى يبدأ العملاء في التفاعل مع علامتك
يسأل عدد كبير عن الوقت الذي يستغرقه بناء العلامة التجارية الشخصية حتى يبدأ العملاء في التفاعل معها، لكن لا يمكن تحديد مدة معينة، وذلك نتيجة اختلاف المجالات، حيث تأخذ مجالات معينة الكثير من الوقت؛ لتحقق الانتشار الذي تحتاجه، وهناك مجالات أخرى تثبت حضورها بشكل أسرع.
يمكننا أن تضع تقدير عام للمدة، ونقول أنها قد تستغرق من سنة إلى خمس سنوات، وكلما كانت الأعمال منجزة، والجمهور المستهدف متجاوب وراضي عن ما تقدمه له، يزيد من الانتشار بسرعة، كما يسرع التفاعل مع باقي الأفراد من إثبات علامتك أسرع.
يعد امتلاك هوية التسويق الشخصي القوية أمرًا هامًا للمتخصصين في جميع المجالات، ويمكنك تمييز نفسك عن الآخرين في مجالك وإعداد نفسك للنجاح الآن وفي المستقبل، من خلال قضاء الوقت في العمل على ذلك، ماذا تنتظر؟ ابدأ ببناء البيرسونال براندنج الآن.