10 نصائح هامة لبناء الهوية التجارية الشخصية

تبرز العلامة التجارية القوية في السوق، وتحقق الكثير من المبيعات للشركات، لكن هناك ما يعرف ببناء الهوية التجارية الشخصية، فالعلامات التجارية لا تخص الشركات فقط، أصبح الآن هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في مشاركة أهدافهم، ومهاراتهم، وخبراتهم الشخصية، ففي عالم اليوم الرقمي الواسع، لم يعد بناء الهوية الشخصية أمرًا غريبًا.

وفي هذا المقال سوف نعرض لك نصائح ذهبية لبناء الهوية التجارية الشخصية.

ما هي الهوية التجارية الشخصية؟

الهوية التجارية الشخصية تشبه من نواح كثيرة العلامة التجارية للشركات، إنها توضح شخصيتك، وما تمثله، والقيم التي تتبناها، والطريقة التي تعبر بها عن قيمك، تمامًا كما تساعد العلامة التجارية للشركة في إيصال قيمتها للعملاء والتميز في المنافسة، فإن الهوية التجارية الشخصية تعتبر نفس الشيء بالنسبة للأفراد، مما يساعد على توصيل هوية مختلفة وقيمة واضحة لأصحاب الشركات أو العملاء المحتملين.

 لماذا تعتبر الهوية التجارية الشخصية مهمة؟

تعرف الهوية التجارية الشخصية بأنها قصة الفرد، ويمكن أن تلعب قصتك دورًا مهمًا في تأسيس أو تطوير حياتك المهنية، في الواقع، أفاد 85% من مديري التوظيف أن الهوية التجارية الشخصية لمرشح الوظيفة، تؤثر على قرارات التوظيف الخاصة بهم.

يجب أن تسلط علامتك التجارية الشخصية الضوء على نقاط قوتك، والتأكيد على سمعتك الطيبة، وبناء الثقة، وإيصال السمات الفريدة التي تتمتع بها في مجالك الحالي أو الذي ترغب في دخوله، إذا تم ترسيخ الهوية التجارية الشخصية الخاصة بك بشكل جيد، فإنها ستؤكد لأصحاب العمل ما إذا كنت ستكون مناسبًا لدور معين أم لا.

تعتبر الهوية التجارية الشخصية مهمة للغاية إذا كنت تتطلع إلى تغيير مهنتك والدخول في مجال مختلف، سيرغب أصحاب العمل في معرفة المزيد حول سبب قيامك بهذا التغيير، وكيف تترجم مهاراتك وخبراتك عبر المجالات المختلفة، وتساعدك الهوية التجارية الشخصية على سرد قصتك لأصحاب العمل والشركات المحتملين.

نصائح لتطوير الهوية التجارية الشخصية

قد يبدو تطوير الهوية التجارية الشخصية أمرًا صعبًا، ولكن هناك خطوات إضافية يمكنك اتخاذها لبناء المصداقية في مجالك، فيما يلي عشر نصائح لمساعدتك في إنشاء علامة تجارية شخصية أصيلة:

1.       اكتشف نفسك

من أجل بناء الهوية التجارية الشخصية التي تعكس بدقة هويتك الشخصية والمهنية، عليك أن تعرف نفسك، وأنشئ قائمة بنقاط قوتك وضعفك، اسأل نفسك:

  • في أي مجالات العمل أتفوق؟
  • ما الذي يحفزني؟
  • ما هي الخصائص التي أثنى عليها الآخرون فيك؟
  • ما هي المشاريع التي يساعدني الآخرين فيها؟
  • ما هي الأمور التي تستنزف طاقتي؟
  • ما هي المشاريع التي يمكنني قضاء ساعات فيها دون الشعور بالإرهاق أو التعب؟

إذا كنت تكافح للإجابة على هذه الأسئلة، فاسأل الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل كيف ينظرون إليك، بمجرد أن تصبح على دراية بالجوانب المختلفة لشخصيتك، يمكنك تحديد أفضل سبل تميزك.

ضع في اعتبارك أن العديد من الأشخاص يكافحون للدخول في مجال معين لأنهم لا يريدون تقييد أنفسهم، اعلم أن الهوية التجارية الشخصية، مثل العديد من العلامات التجارية للشركات، ستتغير مع نمو حياتك المهنية، أفضل استراتيجية هي اختيار نقطة معينة ترغب في التركيز عليها والسماح لها بالتطور مع مرور الوقت.

2.       حدد ما تريد أن تشتهر به

الهوية التجارية الشخصية أكثر من مجرد انعكاس لما أنت عليه اليوم؛ إنها تمثل خارطة للمكان الذي تنوي الذهاب إليه، بالإضافة إلى فهم مهاراتك وكفاءاتك الحالية، يمكنك تقييم نقاط قوتك وضعفك، من حيث صلتها بالمجال أو المهنة التي تريد اقتحامها بعد ذلك.

من خلال بذلك ستكتشف المهارات والسمات التي تميزك، بالإضافة إلى المجالات التي تحتاج إلى تحسينها أو اكتساب معرفة جديدة فيها، يساعدك تحديد المكان الذي تريد أن تكون فيه خلال فترة معينة على تحديد الخطوات التي تحتاج إلى اتخاذها للوصول إليه.

3.       حدد جمهورك

قبل أن تبدأ في صياغة الهوية التجارية الشخصية، تحتاج أيضًا إلى تحديد من تحاول الوصول إليه، هل هم قادة في مجال معين؟ أم أفراد في شركة معينة؟ أم طلاب الجامعات؟، كلما حددت الجمهور مبكرًا، كلما كان من الأسهل الوصول إليهم بشكل صحيح، لأنك ستفهم بشكل أفضل نوع المحتوى الذي تريد سرده.

4.       ابحث عن المجال الذي تريده واتبع الخبراء

عندما تبدأ في تحديد الدور الذي تريد تقديمه، ابدأ في تجميع الأبحاث حول الخبراء في هذه الأدوار، تعرف على خبراء أي مجال تهتم به، ولا تكتف بمتابعتهم فقط، ابحث كثيرًا على الإنترنت، واكتشف ما إذا كانت لديهم مدونات، ابحث عن الأشخاص الناجحين في هذا المجال واختبر ما يفعلونه، نعم قلدهم ثم افعل شيئًا أفضل ما لديك، وكن مختلف.

تذكر أن الهدف في بناء الهوية التجارية الشخصية يتمثل في التميز، لكن لا يمكنك الوصول إلى القمة دون فهم للأشخاص الموجودين على الساحة بالفعل.

5.       اطلب مقابلات تعارف

عندما تبدأ في تكوين قائمة بالشركات التي تطمح للعمل لديها أو معهم، وقادة المجال الذين قد تعجبهم، فكر في التواصل مع هؤلاء المحترفين لطلب مقابلات تعارف، لا تخف من سؤال أي شخص تهتم بمعرفة المزيد منه، ستندهش من مدى صدق وقبول الناس.

عندما تقابل هؤلاء الأفراد، اطرح أسئلة يمكن أن تساعدك في الحصول على أفكار جديدة حول المجال الذي تريده، أنت الآن تتعلم ما يلزم لدخول هذا المجال، افعل كل ما تستطيع لبناء الهوية التجارية الشخصية.

6.       جهز عرض تقديمي

عندما تبدأ في وضع تصور لعلامتك التجارية الشخصية، اقض بعض الوقت في صياغة عرض ترويجي، قصة من 30 إلى 60 ثانية حول مهامك، واجعل إعداد العرض التقديمي مركز على ما تفعله وإلى أين أنت ذاهب في حياتك المهنية.

اجعل خطابك موجزًا ​​من خلال التركيز على بعض النقاط الأساسية التي تريد التأكيد عليها، وتوضيح نقاط القوة التي لديك في مكان معين.

7.       الاهتمام بالتواصل

أثناء قيامك بتنمية العلامة التجارية الشخصية، من المهم أن تتواصل بشكل منتظم لتنمية دائرتك المهنية، ابدأ بالتواصل مع الزملاء، وقادة الفكر المجال، من خلال الذهاب إلى الأحداث الرسمية وغير الرسمية.

كلما توسعت في التواصل، كلما زادت القيمة التي يمكنك تقديمها في تفاعلاتك، وزادت احتمالية تعرف الناس على علامتك التجارية الشخصية، ويساعدك حضور هذه الأحداث بانتظام في بناء العلامة التجارية الشخصية، ولكن تعمل على تحسين حياتك المهنية أيضًا.

من المفيد ألا تخجل في هذه الأحداث من مطالبة زملائك الحاضرين بالاجتماع مرة أخرى؛ لإجراء مقابلة أو محادثة غير رسمية.

8.       اطلب التوصيات

إن وجود زملاء ومديرين حاليين وسابقين يؤيدونك هو أحد أسهل الطرق وأكثرها فعالية لتحديد العلامة التجارية الشخصية، مما يسمح للآخرين بالتأكيد على قيمتك من أجل تشجيعك، تمامًا كما قد تقوم الشركة بتنمية مراجعات العملاء، وشهاداتهم؛ لاستخدامها في المبيعات والتسويق، يجب عليك أيضًا تشجيعهم على وضع مراجعاتهم عنك في شكل توصيات.

9.       تنمية وجودك على الإنترنت

أحد أهم جوانب العلامة التجارية الشخصية هو التأكد من التواجد عبر الإنترنت، لتتمكن من التفاعل مع مديري التوظيف وزملاء العمل وغيرهم، حتى لو لم تكن تبحث عن وظيفة.

مع تعدد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، من المحتمل أن يبدو تواجدك عبر الإنترنت مختلفًا اعتمادًا على الموقع الذي تختاره، تذكر يجب أن تتطابق قصتك عبر جميع الموقع، لكن بمجرد أن تعرف المكان الذي من المرجح أن يتجه إليه جمهورك المستهدف، يمكنك مضاعفة جهودك في سرد ​​مهاراتك هناك.

الإضافة إلى ذلك، إذا كنت تريد أن يكون أحد مواقعك أو ملفاتك الشخصية مخصصًا للأصدقاء والعائلة، فاضبط إعدادات الخصوصية لضمان عدم تعثر أرباب العمل المحتملين على أي معلومات قد تضر بفرصك في الحصول على وظيفة.

10.   تذكر أن علامتك التجارية الشخصية ليست على الإنترنت فقط

الهوية التجارية الشخصية أكثر من مجرد شخصية على الإنترنت؛ رسخ الأمر بأنه الطريقة التي تتعامل بها في المنزل وفي العمل، وحتى في تنقلاتك اليومية، تأتي القيادة من سلوكك، وتصرفك، وكيف تتفاعل بطبيعتك مع الناس؟ تلك الطريقة التي تتعامل بها تعمل جنبًا إلى جنب مع تلك التفاعلات اليومية، تحدد في النهاية الهوية التجارية الشخصية.

مع تطور الحياة المهنية، ستتغير الهوية التجارية الشخصية الخاصة بك أيضًا، تذكر أن تضبط شخصيتك عندما تقابل أشخاصًا مختلفين، وابحث عن فرص جديدة للتواصل، وطالما أنها تعكس حياتك المهنية، فلا تتردد في إنشاء الهوية التجارية الشخصية التي تتيح لك التألق، تذكر إبراز ما يميزك عن الآخرين، بما في ذلك اهتماماتك الفريدة وقيمك وخبراتك المهنية وخلفيتك التعليمية.

Scroll to Top