هل العلامة التسويقية الشخصية مهمة لقادة الأعمال؟
كيف أخلق وجود قوي لـ “العلامة التسويقية الشخصية” على السوشيال ميديا؟
بدأ قادة الأعمال منذ فترة بالاتجاه نحو خلق وجود لهم على السوشيال ميديا، واستغلال الأمر لصالح الأعمال التجارية التي يمثلونها، يمتلك معظم المديرين التنفيذيين اليوم حسابًا شخصيًا يتسم بإتباع استراتيجيه مميزة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتفاعلون مع الجمهور وعملائهم على المستوى الشخصي.
لذلك من المهم فهم ماهية العلامة التسويقية الشخصية، ولماذا من المهم لقادة الأعمال أن يكون لديهم علامة تجارية شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي؟ وهذه المقالة تقدم إجابات وافية عن تساؤلاتك.
أهمية بناء العلامة التسويقية الشخصية على السوشيال ميديا
تدور العلامة التجارية الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، حول تشكيل تصور عام عنك كعلامة تجارية، من خلال التحدث بصوت وأسلوب معين، وشخصية متسقة على مختلف المنصات.
تنطوي علامتك التجارية الشخصية على تحديد السمات والقيم الشخصية التي تتوفر في علامتك، وتظهر من خلال المحادثات ومشاركة المحتوى حول هذه موضوعات وقيم مشابهة.
الأمر يشبه تمامًا العلامات التجارية للشركات، فإن العلامة التسويقية الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي تمثل شخصيتك الأساسية، لذلك يجب أن تتطابق شخصيتك على الإنترنت مع شخصيتك الحقيقية التي تتعامل بها في الحياة العادية، وبالنسبة لقادة الأعمال فمن المهم إدراك الارتباط الدقيق بين العلامات التجارية الخاصة بالشركة والعلامة التسويقية الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.
يظهر هذا الارتباط في جميع صفحات قادة الأعمال، حيث يدور محور حديثهم حول الأمور ذات الصلة بالعلامات التجارية التي يمثلونها، مع إلقاء نظرة خاطفة على حياتهم الخاصة، ويحافظوا على الاتساق الذي ساعدهم على تنمية هذا العمل المثير للإعجاب.
الهدف من العلامة التسويقية الشخصية
يعد الهدف الأساسي من امتلاك علامة تجارية شخصية على الإنترنت هو الحصول على الشهرة المطلوبة، يجب أن يكون لديك حضور مميز على الإنترنت، تذكر أن تبدأ بتحديد مجال خبرتك قبل التواجد على الإنترنت أنت وشركتك.
يمكنك القيام بذلك من خلال مراجعة أهداف شركتك، كذلك يمكنك مشاركة المحتوى من صفحة الشركة الرسمية إلى صفحتك الشخصية والتحدث عليها بشكل شخصي، يساعدك بناء العلامة التسويقية الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، أن تصبح سفير لعلامتك التجارية.
قيادة الفكر
بالإضافة إلى أن العلامة التسويقية الشخصية تمنح قادة الأعمال فرصة لمساندة علاماتهم التجارية، فإن علامتك التجارية الشخصية عبر الإنترنت تبرز القادة في مجال معين، وبالتالي تبني الثقة حول المنتج أو الخدمة التي يقدمها لعملائهم.
على سبيل المثال، إذا كانت شركتك تعمل في الاستثمارات، فيجب أن تتحدث عن الاستثمارات على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بك، وإذا كنت تدير مكتب محاماة، فيجب عليك نشر بعض الاستشارات القانونية، أو مشاركة مقالات إعلامية من وقت لآخر لإشراك متابعيك.
يملك قائد الأعمال الذي يكسب الثقة من خلال إظهار إتقانه للأعمال التي يؤديها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به يكون له تأثير كبير يفوق مختلف أنواع الإعلانات.
زيادة العملاء المحتملين
تعد العلامة التسويقية الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي طريقة مضمونة بالنسبة لقادة الأعمال لزيادة العملاء المحتملين لشركاتهم، من خلال إضفاء الطابع الإنساني على العلامة التجارية.
وضحت دراسة عالمية، أن هناك 77٪ من المشترين يتعاملوا مع الشركة التي يستخدم رئيسها التنفيذي وسائل التواصل الاجتماعي، هذا لأن الناس يشترون من الناس وليس من العلامات التجارية.
وأكدت الدراسة أن التفاعل المباشر مع قائد الأعمال على حساباته الشخصية بوسائل التواصل الاجتماعي له جاذبية شخصية للمتابعين تختلف تمامًا عن الانفصال الذي يشعر به المتابعون عادةً عند الانخراط في حسابات الشركة، من المرجح أن يؤدي هذا إلى جذب العملاء المتوقعين الذين يتحولون في النهاية إلى مبيعات.
ويحدث ذلك نظرًا للثقة التي تم بناؤها، فإن العلامة التسويقية الشخصية الواضحة على وسائل التواصل الاجتماعي تقلل كذلك من الوقت الذي تستغرقه لعقد صفقة بعملك، وبالتالي تحسين المبيعات.
التسويق عبر المؤثرين
يقصد بالتسويق عبر المؤثرين الحصول على تأييد المشاهير للعلامات التجارية، فالشخص المؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي هو في الأساس كما نعرف جميعًا هو الشخص الذي تمكن من جمع عددًا كبيرًا من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي يكون قادرًا على بدء محادثة وقيادتها، وتشكيل رأي عام بشكل واضح، خاصة فيما يتعلق بموضوع أو علامة تجارية أو حدث وما إلى ذلك، كطريقة لزيادة العملاء والمبيعات.
لكن المؤثرون لن يتعاملوا إلا مع أشخاص لديهم علامة تجارية شخصية قوية، إن قائد الأعمال الذي تتصف العلامة التسويقية الشخصية الخاصة به بالقوة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولديه عدد كبير من المتابعين يكون في وضع أفضل بالنسبة للمؤثرين، ويوافقون على الترويج لـ “العلامة التسويقية الشخصية” الخاصة بهم أو العلامة التجارية لشركته.
المشاركة الاجتماعية
مع زيادة الضغط على الشركات للانخراط في مشاريع ذات مسؤولية اجتماعية، تعمل العلامة التسويقية الشخصية لقائد الأعمال عبر الإنترنت كطريقة مضمونة ليس فقط لعرض ما فعلوه للمجتمع، ولكن أيضًا لزيادة الوعي ومعالجة القضايا الناشئة كقادة في مجالهم.
ومع وجود العلامة التسويقية الشخصية المناسبة، سيكونون أيضًا قادرون على التعامل مع المؤثرين، والأشخاص، والموارد، والمناقشة حول قضية تعود بالفائدة على المجتمع.
تكوين قاعدة جماهيرية عبر الإنترنت
يجب أن يكون تطوير العلامة التجارية في طليعة أولويات قائد الأعمال، لكن لا يجب أن يكون العمل محور كل شيء، لذلك توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصة لقادة الأعمال للتواصل مع متابعيهم والمشاركة في لحظاتهم الخاصة.
سواء كنت تقضي إجازة إلى الشاطئ، أو تقيم حفلًا ليوم ميلاد ابنتك، تقدم تلك اللحظات الشخصية المرحة، جانبًا أخر من شخصيتك لقاعدة المعجبين الخاصة بك، والتي تولد محادثة حول شخصيتك وفي النهاية تصل إلى العلامة التجارية.
تذكر مشاركة بعض النصائح حول كيفية النجاح كفرد أو رائد أعمال، تنعكس الحكايات الملهمة من قادة الأعمال الناجحين بشكل إيجابي على أعمالهم، اعلم أن الأمر لا يتعلق دائمًا بالبيع، فالعلامة التجارية هي ما تبقى، ولا شيء يؤثر بشدة أكثر من اتصال حقيقي مع جمهورك.
في النهاية، اعلم أنه مع استمرار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في كونها جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات العلامات التجارية للشركات، يجب أن يكون قادة الأعمال على دراية بنوع العلامة التسويقية الشخصية، وما إذا كانت تعكس ثقافة وقيم الشركات التي يمثلونها أم لا.
تذكر أن تتوخي الحذر لتجنب الانفعال عند معالجة المشكلات على المنصات المختلفة؛ لأن المتابعين يلاحظ ونتغير شخصيتك، إذا لم تتم إدارة العلامة التسويقية الشخصية بعناية، فقد تؤدي سمعة قائد العمل على وسائل التواصل الاجتماعي إلى نتائج عكسية وتضر بتصور العلامة التجارية لشركته وسمعتها.